الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

حملة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لأنقراض البشرية

نسلط الضوء هذا اليوم على احدى القضايا المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا على موقع فيس بوك , حيث برزت صفحة تحت مسمى (ضد التناسل ) تدعو لايقاف التكاثر البشري حتى يتسنى للعالم القضاء على نفسه خلال مئة عام قادمة .




هذه الدعوة لاقت الكثير من المعجبين لها وانتشرت بصورة جيدة بين اواسط الشباب المهتمين بهذا المضمون والذي ترسخ لديهم جراء الحروب الدائرة حولهم , الحملة يقودها عدد من الشباب العربي على رأسهم شاب من مصر واخر من تونس . وهم اقرب الى الالحاد في تصورهم لفناء الوجود البشري اكثر من دعوتهم للخلاص من المشاكل التي تحيط بهم . هذا الانتحار الجماعي المؤجل يقتضي العيش دون الحاجة الى التناسل البشري لحين قضاء الاجل والتخلص من الانسان على هذا الكوكب .

فمنهم من يرى أن الانتحار هو الحل الوحيد ويرى الآخر أن البقاء في الدنيا لنهاية حياته واجب، ولكن من غير الإنساني إنجاب أطفال ليعانوا في هذا العالم الذي يحتضر.
أنت أيها الإنسان، غير مطالب بالتّبرير عن وجودك، فهو على كل حال لم يكن قرارك. لا اسمك ولا عبقريتك ولا وطنك كانوا ضمن اختيارك. لقد زُجّ بك في العالم من غير جريمة.
 ومن تصريحاتهم ما قاله احد المؤسسين :
وجود الإنسان في هذا العالم أمر عبثيّ جدًّا لا معنى له، ومن العار أن نقذف بأطفال أبرياء إلى عالم مُوحش لا ندري الغاية من وجوده أصلًا
هذا الفكر هو ما تطرقنا اليه في بداية المقال بأن هؤلاء الشباب  اقرب الى الالحاد في دعوتهم .


هناك حملات ظهرت قبلها في أوروبا تدعو لنفس الفكرة  مثل "حركة الانقراض الإرادي للجنس البشري" و"كنيسة الموت الرّحيم".

المشكلة الأكبر التي تواجه حملة "ضد التناسل" والتي تجعل مؤسسيها يفضلون البقاء بعيداً عن الأضواء خوفاً على أنفسهم، هي معارضة الحملة للأديان السماوية، ورفض كل الأديان ما تدعو إليه هذه الحملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق